2 :
قبل المعركة
-
-
كانت الأندلس مقسمة بين ملوك متفرقين وسمي ذلك العصر عصر "ملوك الطوائف" وكانوا في حالة ذل أمام ملك قشتالة ويدفعون له الجزية، ولكن وصلت قوة ملك قشتالة إلى مرحلة لا يكتفي فيها بالجزية فقط، بل أراد أن يسيطر على الأندلس نفسها، فنجح في إحتلال مملكة طليطلة، واستمرت حملاته واستولى على جميع الأراضي الواقعة على ضفتي نهر تاجة، وعلى قلاع مدريد وماردة و ومناطق واسعة من مملكة بطليوس، فشعر ملك إشبيلية وملوك الأندلس بالخطر، فطلبوا النجدة من حاكم المغرب زعيم المرابطين يوسف بن تاشفين والذي قاد جيشا بنفسه لإنقاذ الأندلس، بعد أن تنازل له ملك إشبيلية المعتمد بن عباد عن الجزيرة الخضراء لتأمين وتسهيل عبور المرابطين، وكان يوسف بن تاشفين يحكم المغرب بصفته والياً ونائباً عن الخليفة العباسي في بغداد.

image