2 w ·Translate

تجتو على ركبتها مرعبة،فزعة الحواس تستنجد الراضي برمق ذو عتاب تبحث عن عطف وحنو بوصال،تقف تدفع بيديها جموع الحاضرين في خطى سريعة تركض إلى الوادي ،يلحق بها الراضي والدواربمعيته،تحمل النسوة لبنا أبيض بإناء من طين وتشعل الصبايا شموعا تضيئ بها النجوم ببهاء ووقار تهيب بالسماء بأفواه تهلهل وتكبر ،رجال تمشي من وراء الراظي تنعي الربيع رضيع المهد ،وميمونة في جدبة الصرع والصراع تقتفي أثار ووزرا أمسى سجين الجسد وروح تسمو بالكائنات تخطو على مسرح بخيوط الزمن،لبرهة تغفوعيناي الراظي على صورة ولده الربيع ووجهه مبتسما يشع نورا ينير عثمة المكان ينبعث من وسط الوادي، يشهق ورعشة إنتفض لها الجسد الحزين تستغيث مناديا الحضور ( إنا لله وإنا إليه راجعون)
تهوي ميمونة أرضا يضمها إليه بغيبوبة وأنين ضامر بأحشائها رحما ينفطر قدرا هامدة بين دراعي الراظي يلجان باب وساكنة الدوار إلى دورهم ،تهمد الأنية ترقد ميمونة في سريرها بينما يتجه الراظي الى ساقية البيت للوضوء يتأهب للخروج إلى المسجد لأداء فريضة الصلاة يطمئن على ميمونة وبخفة ينزلف من وراء الباب يلحق الراجلين إلى الصلاة ،يرفع الأذان من إعجاز حروف وأسماء وحي وبيان الرحمان ذكرا وتذكرة إلى الإنسان
بقلمي علي عزوزي - ميمونة و الربيع -